العمران الريفي
لكي نحدد مجالات البحث في فروع جغرافية العمران
الريفي
يجب في البداية أن نحدد
قضيتين
هامتين
أولها
: المظهر الخارجي العام للريف ، ثانيها العلاقة بين جغرافية الريف وجغرافية
العمران الريفي.
المظهر الخارجي العام للريف
تتألف
هيئة الأرض في الريف من نطاقين متميزين ، أولها النطاق الإنتاجي وثانيها النطاق
الاجتماعي.
النطاق
الإنتاجي : ويظم عدة مناطق هي :
-
الأراضي الزراعية التي
تمارس فيها العمليات الزراعية
-
أراضى الغابات و
الاحراج ولها
دور مزدوج : إنتاج الخشب
،والترفيه
-
أراضي المراعي وتنتج
الألبان واللحوم
-
أراضي قابلة للاستزراع
أو أراضي البور وتزرع سنة وتستريح سنة
أخرى لتستعيد خصوبتها فهي تحت الإنتاج في المستقبل .
|
النطاق
الاجتماعي:
ويتألف من المناطق التي تشغلها تجمعات
الوحدات السكنية في الريف ، والتي يمارس فيها السكان حياتهم الاجتماعية، كما يضم
المنطقة الانتقالية التي تختلط بها الاستخدامات الإنتاجية وتشمل
المناطق التي تشغلها حظائر الماشية ،ومزارع
الدواجن ،والأسماك ، ومناطق منافع الزراعة، والقرية،مثل مخازن المنتجات الزراعية
المكشوفة والمخازن غير المكشوفة، مثل مخازن العلف الجاف، ومخازن المنتجات الزراعية
، والأدوات الزراعية، ومعامل منتجات الألبان .
العلاقة بين جغرافية الريف والعمران الريفي
يختلط أحيانا علي بعض الدارسين
المستصلحين: جغرافية الريف ، والعمران الريفي ، ويكون
مفيدا الوقوف لإلقاء بعض
الضوء علي أوجه
الشبه بينهما ونحدده في النقاط التالية :
_ إن جغرافية الريف تتعلق ببيئة متميزة هي البيئة
الريفية عموما ،بينما تتعلق جغرافية العمران الريفي بجزء صغير من البيئة الريفية
هي المناطق المبنية وهي بالتالي أكثر
تفصيلا و تتخذ من جغرافية الريف من خلالها.
-
إن جغرافية الريف تدرس
في البيئة الريفية بقطاعيها الإنتاجي والقطاع الإجماعي والعلاقات المتداخلة بينهما
، أما جغرافية العمران الريفي فتهتم فقط بالقطاع الاجتماعي في البيئة الريفية
تشغل البيئة الريفية منطقة
مستمرة من الأراضي المنتجة التي تتخللها مساكن ريفية قليلة أو كثيرة ترتبط بشبكة من
الطرق،بينما تدرس جغرافية العمران الريفي مساحات محدودة من المظهر الريفي المعمور
الذي
تفصله
الأراضي الزراعية.
وعلي العموم فإن جغرافية الريف هي
إطار أوسع لجغرافية العمران الريفي وهي لا تعد أكثر من
إقليم حضاري متميز، بينما جغرافية العمران الريفي تتعلق بظاهرة منفردة ومتميزة
وتدرس
جغرافية العمران الريفي حسب الموضوعات التالية :
ومن خلال
هذا المجال البحثي يناقش ظهور القرى في الفترات
القديمة ،وتطور عددها في الفترات التالية ، كما يتضمن النمو العمراني للقرية
والعوامل الطبيعية و الاقتصادية التي تقف وراء ذلك .
-
توزيع
العمران الريفي وأنماط هذا التوزيع
ويتضمن ذلك كثافة المراكز العمرانية الريفية
وتباعدها و إمكانيات مواقعها وخصائص مواضعها .
-
تصنيف
مراكز العمران الريفي و الأنماط التي تنظمه
ويظم هذا المجال أسس التصنيف مثل الحجم
والوظائف والشكل
……إلخ
وطرق تنميط مراكز العمران الريفي وعرض نماذج لأنماط مختلفة مثل القرى الخدمية وتلك
الزراعية والقرى الكبير و الصغيرة
….إلخ
-
تركيب
القرية ومورفولوجيتها
ويتضمن هذا الموضوع
دراسة شبكة الشوارع و الفضاءات والمنافع العامة والمناطق السكنية ، وتوزيع الخدمات وخصائص السكان وشبكة
المرافق .
-
توزيع
الخدمات وتصنيفها بين مراكز العمران
وتشمل
الخدمات والمرافق
العامة مثل المياه والكهرباء والصرف الصحي والخدمات الخاصة مثل الخدمات التموينية
والتعليمية والترفيهية.
أنماط السكن الريفي
ويتم
فيه تصنيف
المسكن
الريفي تبعا للحجم والمساحة ومادة البناء ،وتركيب المسكن الريفي حيث يتألف من
الجزء الاجتماعي، والجزء الإنتاجي (حضائر الماشية ).
-
العلاقات
السكانية بين مراكز العمران الريفي: ويتضمن
رحلة الفلاح اليومية ، والرحلة إلى الأسواق المجاورة ، والرحلة إلى مؤسسات الخدمات
العامة .
-
العلاقات المتبادلة بين مراكز العمران الريفي والمدن المجاورة:
ويضم هذا المجال تزويد المدينة بالمواد الغذائية ونفوذ مؤسسات الخدمات بالمدينة
ومصطلحات الظهير الزراعي وإقليم المدينة ،
ومناطق النفوذ.
-
مشاكل
الريف و الاتجاهات التخطيطية:
حيث
ينتهي البحث في جغرافية العمران الريفي بتحديد المشكلات الهامة التي تواجه الريف
وتحديد الحلول المناسبة.