تذكير عام بالعناصر الأساسية لقراءة الخريطة الطبوغرافية
تشتمل قراءة الخرائط على فهم و إستيعاب كل ما تحتويه هده الوثيقة من
إصطلاحات و رموز وألوان استعملت لتمثيل معطى من المعطيات أو ظاهرة من الظواهر
الطبيعية و البشرية و الاقتصادية أو غيرها، و يشترط لقراءة الخريطة الطوبوغرافية
استيعاب العديد من المعلومات و المعطيات الممثلة برموز دقيقة و أحيانا بالغة
التعقيد و التي يمكن إجمالها في ثلاثة عناصر، و هي الإطار و المقياس و المفتاح.
1-الإطار: و يتضمن ثلاثة عناصر أساسية و هي:
العنوان: و يؤخذ من إسم المدينة أو القرية الرئيسية الواردة في المجال الذي تمثله الخريطة الطبوغرافية (مثال خريطة تطوان 1/50000). و يرافق هدا العنوان رقم ترتيبي دولي يهدف إلى تحديد موقع الخريطة وطنيا و دوليا (مثال رقم NI 30 XIX 4a) الذي تحمله خريطة تطوان 1/5000. و يتغير هذا الرقم حسب مقياس الخريطة.
اتجاهات الشمال: و هي ثلاثة يشار إليها بأسهم خارج الخريطة و هي:
- الشمال الجغرافي (Nord Géographiique) أو الشمال الفلكي (Nord Astonomique) و يوازي اتجاهه خطوط الطول مطابقا لنقطة القطب الشمالي،
- الشمال الكرطوغرافي أو شمال لامبير و يوافق اتجاهه خطوط الإحداثيات الكارطوغرافية و يشار إليه بسهم Y.
- الشمال المغناطيسي و يحصل عليه بواسطة عقرب البوصلة المغناطيسية و ينحرف بمرور الزمن لدلك يتم تضمين الخريطة تاريخ قياس الميل.
شبكة الإحداثيات: و يقصد بها شبكة من خطوط الطول والعرض تغطي الخريطة الطبوغرافية و هي نوعان:
الإحداثيات الطبوغرافية cordonnées géographiques و هي شبكة خطوط الطول و العرض تشكل عند التقاءها زوايا قائمة تغطي سطح الأرض و تستخدم في تحديد المواقع عليها و تقاس بالدرجات و الدقائق و الثواني
فخطوط الطول les Méridiens هي عبارة عن أنصاف دوائر تلتقي عند القطبين بعد تقاطعهما مع دوائر العرض و يعتبر خط طول كرينيتش الذي يمر عند برج المراقبة Green Wich قرب لندن خط الطول الأصلي.
و المغرب يقع غرب هدا الخط بين خطي طول 1 درجة و 17 درجة غربا. و فضلا عن كونها تساعد على تعيين المواقع على سطح الأرض فهي تـفيد في تحديد الزمن فوق هذه المواقع.
أما خطوط العرض Les Parallèles فهي عبارة عن دوائر وهمية موازية لخط الاستواء أي خط عرض 0 الذي يقسم الكرة الأرضية إلى قسمين، و تستخدم هده الخطوط في تحديد المواقع شمال و جنوب خط الاستواء. و يقع المغرب شمالا بين خطي عرض 21 درجة و 36 درجة.
الإحداثيات الكرطوغرافية: Cordonnées cartographiques تقاس بالكلمترات و هي عبارة عن خطوط طول و عرض وهمية تشكل عند تقاطعها مربعات هندسية تسمى تربيعات لامبير Carroyage Lambert و الهدف منها تحديد النقط و المواقع الدقيقة على الخريطة، و ترسم على الإطار الخارجي للخريطة الطبوغرافية، (خريطة تطوان تقع بين خطي طول 544و571 و خطي العرض 491 و 513 كلم).
2-المقياس:
الخريطة تمثيل كرطوغرافي لجزء من مساحة الأرض بعد تصغير للأبعاد الحقيقية لهذه المساحة مئات أو الاف أو مئات آلاف المرات و ذلك حسب حجم الرقعة الممثلة. و تحدد قيمة هذا التصغير بالسلم أو المقياس. فالمقياس إذن هو النسبة بين المسافة على الخريطة و المسافة الحقيقية التي تمثلها في الميدان.
1-الإطار: و يتضمن ثلاثة عناصر أساسية و هي:
العنوان: و يؤخذ من إسم المدينة أو القرية الرئيسية الواردة في المجال الذي تمثله الخريطة الطبوغرافية (مثال خريطة تطوان 1/50000). و يرافق هدا العنوان رقم ترتيبي دولي يهدف إلى تحديد موقع الخريطة وطنيا و دوليا (مثال رقم NI 30 XIX 4a) الذي تحمله خريطة تطوان 1/5000. و يتغير هذا الرقم حسب مقياس الخريطة.
اتجاهات الشمال: و هي ثلاثة يشار إليها بأسهم خارج الخريطة و هي:
- الشمال الجغرافي (Nord Géographiique) أو الشمال الفلكي (Nord Astonomique) و يوازي اتجاهه خطوط الطول مطابقا لنقطة القطب الشمالي،
- الشمال الكرطوغرافي أو شمال لامبير و يوافق اتجاهه خطوط الإحداثيات الكارطوغرافية و يشار إليه بسهم Y.
- الشمال المغناطيسي و يحصل عليه بواسطة عقرب البوصلة المغناطيسية و ينحرف بمرور الزمن لدلك يتم تضمين الخريطة تاريخ قياس الميل.
شبكة الإحداثيات: و يقصد بها شبكة من خطوط الطول والعرض تغطي الخريطة الطبوغرافية و هي نوعان:
الإحداثيات الطبوغرافية cordonnées géographiques و هي شبكة خطوط الطول و العرض تشكل عند التقاءها زوايا قائمة تغطي سطح الأرض و تستخدم في تحديد المواقع عليها و تقاس بالدرجات و الدقائق و الثواني
فخطوط الطول les Méridiens هي عبارة عن أنصاف دوائر تلتقي عند القطبين بعد تقاطعهما مع دوائر العرض و يعتبر خط طول كرينيتش الذي يمر عند برج المراقبة Green Wich قرب لندن خط الطول الأصلي.
و المغرب يقع غرب هدا الخط بين خطي طول 1 درجة و 17 درجة غربا. و فضلا عن كونها تساعد على تعيين المواقع على سطح الأرض فهي تـفيد في تحديد الزمن فوق هذه المواقع.
أما خطوط العرض Les Parallèles فهي عبارة عن دوائر وهمية موازية لخط الاستواء أي خط عرض 0 الذي يقسم الكرة الأرضية إلى قسمين، و تستخدم هده الخطوط في تحديد المواقع شمال و جنوب خط الاستواء. و يقع المغرب شمالا بين خطي عرض 21 درجة و 36 درجة.
الإحداثيات الكرطوغرافية: Cordonnées cartographiques تقاس بالكلمترات و هي عبارة عن خطوط طول و عرض وهمية تشكل عند تقاطعها مربعات هندسية تسمى تربيعات لامبير Carroyage Lambert و الهدف منها تحديد النقط و المواقع الدقيقة على الخريطة، و ترسم على الإطار الخارجي للخريطة الطبوغرافية، (خريطة تطوان تقع بين خطي طول 544و571 و خطي العرض 491 و 513 كلم).
2-المقياس:
الخريطة تمثيل كرطوغرافي لجزء من مساحة الأرض بعد تصغير للأبعاد الحقيقية لهذه المساحة مئات أو الاف أو مئات آلاف المرات و ذلك حسب حجم الرقعة الممثلة. و تحدد قيمة هذا التصغير بالسلم أو المقياس. فالمقياس إذن هو النسبة بين المسافة على الخريطة و المسافة الحقيقية التي تمثلها في الميدان.
المسافة
على الخريطة
|
1
|
1
|
1
|
المسافة في الميدان
|
10000
|
50000
|
100000
|
و على خريطة مقياسها 1/50000 يساوي سنتيمتر واحد في الخريطة 50000 سنتيمتر في الميدان. أي 500م أو 0.5 كلم. و على خريطة مقياسها 1/100000 يساوي كل سنتيمتر فوق الخريطة 1 كلم في الميدان، و يكتب المقياس بثلاثة طرق: مقياس عددي:1/50000، 50000:1، 1/5000، مقياس كتابي 1سم=500م أ 1 كلم
مقياس خطي: عبارة عن خط مقسم إلى وحدات متساوية تمثل المسافات الحقيقية على الأرض، و يرسم هكذا:
3km 2km 1km
__’___________ ‘___________’_
- قياس المسافات:
لا يمكن القيام بقياسات إلا على خرائط ذات مقياس كبيرة جدا (نظرا للسطح الكروي للأرض) و تغطي مساحات منبسطة أو غير متضرسة. ذلك أن القياس الذي يتم على الخريطة يتم وفق سطح مستو، حتى وإن كان السطح متضرسا في الميدان و بالتالي فإن النتيجة المحصل عليها تكون دقيقة و صحيحة إذا كان القياس تم فوق خريطة تمثل أرضا منبسطة و خاطئا إذا تم هذا القياس فوق خريطة تمثل أرضا وعرة كالجبال. و يتم قياس المسافة بضرب الفاصل الأفقي أو المسافة بين نقطتين على الخريطة في مقياسها (مثال: المسافة بين دوارين على خريطة طبوغرافية بمقياس 1/50000 هي 16.8 سم)، المسافة الحقيقية على المبيان هي:
16.8*50000 = 16.8*500م = 16.8*0.5 كلم =8.4 كلم
و نقوم بعكس العملية إذا أردنا معرفة المسافة على الخريطة انطلاقا من معرفة مسبقة لها في الميدان.
- قياس المساحات:
نلجأ لقياس المساحات فوق الخريطة الطبوغرافية بهدف تعزيز تحليلانا لهذه الوثيقة بالإحصائية حول أبعاد بعض الظواهر و المعطيات كالمساحات التي تستغلها الغابات و البساتين و المجالات السكنية... و تقاس المساحات فوق الخريطة الطبوغرافية بالإستعانة بمربعات الورق الملمتري الشفاف بجمع عدد المربعات أولا و أنصاف أو أجزاء المربعات و ضمها إلى بعضها (باعتبار جزئي من كل مربع مربع كامل) لتعطي مربعات كاملة ثانيا، ثم استخراج مساحة كل مربع باستعمال مقياس الخريطة و ضرب الحاصل في عدد المربعات التي تغطي المساحة التي نبحث عن مساحتها، مثال:
تغطي بساتين المغروسات مساحة فوق خريطة بمقياس 1/50000يقابلها 21 مربع كامل و 365 مربع غير كامل، المسافة الحقيقية في الميدان: ضلع المربع 1سم أي 500م، مساحة المربع الواحد 500م x 500م – 250000 م² ، 36 جــــزء أو مربع غير كــامل = 18 مربع، 21+18=39، 39x50000م2=750000م2
و تحول المساحة المحصل عليها بالأمتار المربعة إلى المساحة بالهكتار و أجزاءه باعتبار وحدات القياس الصالحة للمساحات الزراعية و تكون النتيجة هي 975 هكتار أو 9.75 كلم 2.
3- المفتاح
المفتاح هو شرح للرموز المستعملة في الخريطة. و يشرح مفتاح الخريطة الطبوغرافية مضامين هذه الوثيقة بتضاريسها المتنوعة ووضعية الشبكة المائية و أنواع الغطاء النباتي و كثافة السكن و كيفية انتشاره و أنواع الاستغلال الزراعي و غيرها من المعطيات الطبيعية و البشرية و الاقتصادية...
3-1- تمثيل التضاريس:
و يتم بثلاثة وسائل رئيسة و هي نقط الارتفاع و خطوط الارتفاع المتساوي و التظليل.
* نقط الارتفاع المتساوي ((courbes de niveau: هي عبارة عن خطوط وهمية مغلقة عادة تمر بارتفاعات متساوية أي موجودة على نفس الارتفاع من مستوى سطح البحر، و يسمى الفرق في الارتفاع العمودي بين خط و آخر بالفارق الإرتـفاعي l'équidistance و هو متساوي بين كل خط و آخر فوق الخريطة الواحدة غير أنه قد يختلف من خريطة لأخرى حسب المقياس و نوع التضاريس منبسطة (10م). و في الخرائط ذات المقاييس الصغيرة (1/100000) يكون جد كبير قد يصل إلى 50م خاصة إذا كانت التضاريس جبلية.
و خطوط الإرتفاع ثلاثة أنواع: خطوط الارتفاع الرئيسية courbes maîtresses و ترسم بخط سميك و تحمل قيمة ارتفاعها و تنتهي ب 50 أو 100 حسب الفارق الإرتـفاعي للخريطة. الخطوط الثانية courbes secondaires و ترسم بخط رفيع و تنحصر دائما بين الخطوط الرئيسية و قيمة ارتفاعها 10 أو 20م حسب الفارق الارتفاعي كذلك. و النوع الثالث يسمى بالخطوط المقحمة courbes intercalaires و هي خطوط إضافية توضع بين خط ثانوي أو رئيسي و آخر في المناطق الشديدة الانبساط لإظهار حدوث تغير ما في الانحدار أو لتمثيل حفرة أو منخفض مغلق صغير.
* التظليل Estompage: هي إحدى التقنيات الرئيسية لتمثيل التضاريس و لا تظهر إلا على الخرائط الطبوغرافية التي تقدم سطحا متضرسا كالجبال و الهضاب الوعرة المجزأة. و تفترض هذه وجود ضوء مشع (الشمس) مصدره الشمال الغربي بالنسبة للخريطة يضيء السفوح والانحدارات المواجهة له، في حين تكون الانحدارات المواجهة للجنوب الشرقي في الظل فيتم تميزها عن الأخرى باللون الرمادي و يزداد هذا اللون قتامة كلما ازداد احتجاب المنحدر عن الضوء. و فضلا عن كونه يظهر لقارئ الخريطة توجيه الانحدارات في التظليل يفيد كذلك في توضيح التضاريس التي تقدمها تلك الخريطة إذ من خلاله يمكن التمييز بين السفوح المتقابلة و السفوح المتظاهرة.
* تمثيل بعض الأشكال التضاريسية التفصيلية:
- الرموز الدالة على الإفريزات الأجراف الوعرة و الضفاف القائمة و يتم تمثيلها على الخريطة بخطوط مسننة و بلون أسود إذا كانت هذه الأشكال صخرية و بلون بني إذا كانت ترابية،
- القمم الصخرية الحادة و العالية و يشار إليها أحيانا بخطوط رفيعة قصيرة و غير متنظمة،
- الكثبان و الشواطئ الرملية و يتم تمثيلها بنقط بنية كثيفة و متقاربة حسب بروزها.
3-2- تمثيل المياه:
- المياه الجارية أو الأنهار: و يتم تمثيلها بطريقتين، فالمجاري المائية الدائمة ترسم بخط أزرق متصل يدل سمكه على أهمية الجريان، فإذا كان الخط سميكا فالأمر يتعلق بالأنهر الكبرى. وعموما يكون سمك الخط على الخريطة دال على اتساع النهر الحقيقي في الميدان. أما المجاري المائية غير الدائمة الموسمية فترسم بخط أزرق متقطع و تختلف طريقة الرسم حسب اتساع المجرى و أهميته. فادا كان المجرى ضيقا و مضبوطا كما هو الحال في الجبال الوعرة الشديدة الانحدار فيرسم بخط أزرق واحد متقطع أما إذا كان عبارة عن مجرى واسع يجري به الماء على شكل قنوات متفرقة و متشعبة و تغير مكانها من وقت لأخر في هذه الحالة تغطي اتساع ذلك المجرى نقطا زرقاء اللون يحددها خطين متقطعين...
- المياه الراكدة: و ترسم كذلك باللون الأزرق، و يتعلق الأمر ببحيرات دائمة طبيعية و اصطناعية (سدود) و ضايات مؤقتة و سبخات و شطوط.
3-3- تمثيل الغطاء النباتي الطبيعي:
تقتصر الخريطة الطوبوغرافية على إظهار و تمثيل الغطاء النباتي الدائم أما التشكيلات النباتية الموسمية أو المؤقتة كالحبوب و البقوليات والأعلاف فلا تبرزها. و يتم تمثيل الغطاء النباتي الطبيعي الدائم بمساحات ملونة بالأخضر بالنسبة للغابات الكثيفة أما الأحراش فتمثل بالأخضر و قد تظهر فوق الخريطة أشجار منعزلة (أحراج) ترسم برسم تصويري و باللون الأسود. و في جميع الحالات يصعب التعرف على صنف الغابات أو الأشجار التي تقدمها لنا الخريطة مما يستدعي الاستعانة بمعلومات أخرى كالإرتفاع و المناخ السائد.
3-4 تمثيل المظاهر البشرية:
تتضمن الخريطة الطوبوغرافية العديد من الرموز الخاصة بالمعطيات البشرية و ليس لحجم هذه الرموز أية علاقة بمقياس الخريطة. و نجمل هذه المعطيات فيما يلي:
- السكن و تظهره الخريطة حسب الصلابة أو الهشاشة و الموضع و الكثافة و الشكل الذي يتخذه انتشاره في المجال .
- المنشات و المرافق البشرية المتنوعة كالأسواق و الطاحنات المائية و الهوائية و مخازن الحبوب و المقابر و الأضرحة و المساجد....
- المغروسات المتنوعة: و يتم تمثيلها بطريقتين، رموز اصطلاحية (نقط سوداء ممزوجة بنقط خضراء باهتة) كأشجار اللوز و الرمان و التين والإجاص... رموز تصويرية كأشجار الزيتون و الحوامض و الكروم و النخيل....
- الحدود الإدارية و السياسية و التسميات المحلية المختلفة كأسماء الفخذات و القبائل و الدواوير.
كل هذه المعطيات و غيرها يتم تضمينها في مفتاح الخريطة حسب مضمن هذه الأخيرة.
__’___________ ‘___________’_
- قياس المسافات:
لا يمكن القيام بقياسات إلا على خرائط ذات مقياس كبيرة جدا (نظرا للسطح الكروي للأرض) و تغطي مساحات منبسطة أو غير متضرسة. ذلك أن القياس الذي يتم على الخريطة يتم وفق سطح مستو، حتى وإن كان السطح متضرسا في الميدان و بالتالي فإن النتيجة المحصل عليها تكون دقيقة و صحيحة إذا كان القياس تم فوق خريطة تمثل أرضا منبسطة و خاطئا إذا تم هذا القياس فوق خريطة تمثل أرضا وعرة كالجبال. و يتم قياس المسافة بضرب الفاصل الأفقي أو المسافة بين نقطتين على الخريطة في مقياسها (مثال: المسافة بين دوارين على خريطة طبوغرافية بمقياس 1/50000 هي 16.8 سم)، المسافة الحقيقية على المبيان هي:
16.8*50000 = 16.8*500م = 16.8*0.5 كلم =8.4 كلم
و نقوم بعكس العملية إذا أردنا معرفة المسافة على الخريطة انطلاقا من معرفة مسبقة لها في الميدان.
- قياس المساحات:
نلجأ لقياس المساحات فوق الخريطة الطبوغرافية بهدف تعزيز تحليلانا لهذه الوثيقة بالإحصائية حول أبعاد بعض الظواهر و المعطيات كالمساحات التي تستغلها الغابات و البساتين و المجالات السكنية... و تقاس المساحات فوق الخريطة الطبوغرافية بالإستعانة بمربعات الورق الملمتري الشفاف بجمع عدد المربعات أولا و أنصاف أو أجزاء المربعات و ضمها إلى بعضها (باعتبار جزئي من كل مربع مربع كامل) لتعطي مربعات كاملة ثانيا، ثم استخراج مساحة كل مربع باستعمال مقياس الخريطة و ضرب الحاصل في عدد المربعات التي تغطي المساحة التي نبحث عن مساحتها، مثال:
تغطي بساتين المغروسات مساحة فوق خريطة بمقياس 1/50000يقابلها 21 مربع كامل و 365 مربع غير كامل، المسافة الحقيقية في الميدان: ضلع المربع 1سم أي 500م، مساحة المربع الواحد 500م x 500م – 250000 م² ، 36 جــــزء أو مربع غير كــامل = 18 مربع، 21+18=39، 39x50000م2=750000م2
و تحول المساحة المحصل عليها بالأمتار المربعة إلى المساحة بالهكتار و أجزاءه باعتبار وحدات القياس الصالحة للمساحات الزراعية و تكون النتيجة هي 975 هكتار أو 9.75 كلم 2.
3- المفتاح
المفتاح هو شرح للرموز المستعملة في الخريطة. و يشرح مفتاح الخريطة الطبوغرافية مضامين هذه الوثيقة بتضاريسها المتنوعة ووضعية الشبكة المائية و أنواع الغطاء النباتي و كثافة السكن و كيفية انتشاره و أنواع الاستغلال الزراعي و غيرها من المعطيات الطبيعية و البشرية و الاقتصادية...
3-1- تمثيل التضاريس:
و يتم بثلاثة وسائل رئيسة و هي نقط الارتفاع و خطوط الارتفاع المتساوي و التظليل.
* نقط الارتفاع المتساوي ((courbes de niveau: هي عبارة عن خطوط وهمية مغلقة عادة تمر بارتفاعات متساوية أي موجودة على نفس الارتفاع من مستوى سطح البحر، و يسمى الفرق في الارتفاع العمودي بين خط و آخر بالفارق الإرتـفاعي l'équidistance و هو متساوي بين كل خط و آخر فوق الخريطة الواحدة غير أنه قد يختلف من خريطة لأخرى حسب المقياس و نوع التضاريس منبسطة (10م). و في الخرائط ذات المقاييس الصغيرة (1/100000) يكون جد كبير قد يصل إلى 50م خاصة إذا كانت التضاريس جبلية.
و خطوط الإرتفاع ثلاثة أنواع: خطوط الارتفاع الرئيسية courbes maîtresses و ترسم بخط سميك و تحمل قيمة ارتفاعها و تنتهي ب 50 أو 100 حسب الفارق الإرتـفاعي للخريطة. الخطوط الثانية courbes secondaires و ترسم بخط رفيع و تنحصر دائما بين الخطوط الرئيسية و قيمة ارتفاعها 10 أو 20م حسب الفارق الارتفاعي كذلك. و النوع الثالث يسمى بالخطوط المقحمة courbes intercalaires و هي خطوط إضافية توضع بين خط ثانوي أو رئيسي و آخر في المناطق الشديدة الانبساط لإظهار حدوث تغير ما في الانحدار أو لتمثيل حفرة أو منخفض مغلق صغير.
* التظليل Estompage: هي إحدى التقنيات الرئيسية لتمثيل التضاريس و لا تظهر إلا على الخرائط الطبوغرافية التي تقدم سطحا متضرسا كالجبال و الهضاب الوعرة المجزأة. و تفترض هذه وجود ضوء مشع (الشمس) مصدره الشمال الغربي بالنسبة للخريطة يضيء السفوح والانحدارات المواجهة له، في حين تكون الانحدارات المواجهة للجنوب الشرقي في الظل فيتم تميزها عن الأخرى باللون الرمادي و يزداد هذا اللون قتامة كلما ازداد احتجاب المنحدر عن الضوء. و فضلا عن كونه يظهر لقارئ الخريطة توجيه الانحدارات في التظليل يفيد كذلك في توضيح التضاريس التي تقدمها تلك الخريطة إذ من خلاله يمكن التمييز بين السفوح المتقابلة و السفوح المتظاهرة.
* تمثيل بعض الأشكال التضاريسية التفصيلية:
- الرموز الدالة على الإفريزات الأجراف الوعرة و الضفاف القائمة و يتم تمثيلها على الخريطة بخطوط مسننة و بلون أسود إذا كانت هذه الأشكال صخرية و بلون بني إذا كانت ترابية،
- القمم الصخرية الحادة و العالية و يشار إليها أحيانا بخطوط رفيعة قصيرة و غير متنظمة،
- الكثبان و الشواطئ الرملية و يتم تمثيلها بنقط بنية كثيفة و متقاربة حسب بروزها.
3-2- تمثيل المياه:
- المياه الجارية أو الأنهار: و يتم تمثيلها بطريقتين، فالمجاري المائية الدائمة ترسم بخط أزرق متصل يدل سمكه على أهمية الجريان، فإذا كان الخط سميكا فالأمر يتعلق بالأنهر الكبرى. وعموما يكون سمك الخط على الخريطة دال على اتساع النهر الحقيقي في الميدان. أما المجاري المائية غير الدائمة الموسمية فترسم بخط أزرق متقطع و تختلف طريقة الرسم حسب اتساع المجرى و أهميته. فادا كان المجرى ضيقا و مضبوطا كما هو الحال في الجبال الوعرة الشديدة الانحدار فيرسم بخط أزرق واحد متقطع أما إذا كان عبارة عن مجرى واسع يجري به الماء على شكل قنوات متفرقة و متشعبة و تغير مكانها من وقت لأخر في هذه الحالة تغطي اتساع ذلك المجرى نقطا زرقاء اللون يحددها خطين متقطعين...
- المياه الراكدة: و ترسم كذلك باللون الأزرق، و يتعلق الأمر ببحيرات دائمة طبيعية و اصطناعية (سدود) و ضايات مؤقتة و سبخات و شطوط.
3-3- تمثيل الغطاء النباتي الطبيعي:
تقتصر الخريطة الطوبوغرافية على إظهار و تمثيل الغطاء النباتي الدائم أما التشكيلات النباتية الموسمية أو المؤقتة كالحبوب و البقوليات والأعلاف فلا تبرزها. و يتم تمثيل الغطاء النباتي الطبيعي الدائم بمساحات ملونة بالأخضر بالنسبة للغابات الكثيفة أما الأحراش فتمثل بالأخضر و قد تظهر فوق الخريطة أشجار منعزلة (أحراج) ترسم برسم تصويري و باللون الأسود. و في جميع الحالات يصعب التعرف على صنف الغابات أو الأشجار التي تقدمها لنا الخريطة مما يستدعي الاستعانة بمعلومات أخرى كالإرتفاع و المناخ السائد.
3-4 تمثيل المظاهر البشرية:
تتضمن الخريطة الطوبوغرافية العديد من الرموز الخاصة بالمعطيات البشرية و ليس لحجم هذه الرموز أية علاقة بمقياس الخريطة. و نجمل هذه المعطيات فيما يلي:
- السكن و تظهره الخريطة حسب الصلابة أو الهشاشة و الموضع و الكثافة و الشكل الذي يتخذه انتشاره في المجال .
- المنشات و المرافق البشرية المتنوعة كالأسواق و الطاحنات المائية و الهوائية و مخازن الحبوب و المقابر و الأضرحة و المساجد....
- المغروسات المتنوعة: و يتم تمثيلها بطريقتين، رموز اصطلاحية (نقط سوداء ممزوجة بنقط خضراء باهتة) كأشجار اللوز و الرمان و التين والإجاص... رموز تصويرية كأشجار الزيتون و الحوامض و الكروم و النخيل....
- الحدود الإدارية و السياسية و التسميات المحلية المختلفة كأسماء الفخذات و القبائل و الدواوير.
كل هذه المعطيات و غيرها يتم تضمينها في مفتاح الخريطة حسب مضمن هذه الأخيرة.
موقع صلاح توفيق